الثلاثاء، 7 فبراير 2017

موقع لينكد إن وإساءة الإستخدام المشروعة




زى ما قلتلكم فى التدوينة اللى فاتت إنى كنت وصلت لقناعة أن موضوع الشغل فى كندا هو التحدى الأكبر اللى هيخلى الهجرة لو تمت عملية ناجحة أو فاشلة (لا قدر الله) وفى موضوع الشغل عندى أى حاجة بتبدأ من موقع لينكد إن.
عشان أحيكلكم عن اللى عملته على لينكد إن فيما يخص الهجرة محتاج أرجع بالزمن شوية وقت بدايات إحترافى لاستخدام لينكد إن، وباقولكم احترافى عشان أنا فضلت فترة طويلة جداً ليا بروفايل تعبان على لينكد إن زى قلته ومش باستخدمه نهائى فى أى حاجة، كان كل بحثى عن فرص عمل عن طريق مواقع التوظيف اللى كان اشهرها موقع bayte.com وهو نفسه أصابنى بالإحباط من كتر ما قدمت عليه عدد ضخم من المرات بدون أى عائد لا مقابلة ولا مكالمة ولا حتى إميل.
البداية فى لينكد إن كانت لما كنت قررت إنى عايز أسافر للعمل خارج مصر وكنت استقريت على مستشارين شخصيين ليا من أصدقائى فى نفس مجالى (تكنولوجيا المعلومات) باخد رأيهم فى كل ما يخص العمل أحدهم فى نفس سنى ويعمل بنفس المجال فى إدارة مشروعات الاى تى وهو شخص ناجح جداً فى عمله (ما شاء الله) وأحد أهم الاشخاص اللى أنا استفدت منهم ولازلت أستفيد منه وهو سابقنى فى المجال ده وكان ليه الفضل بعد ربنا فى إنى أدخل مجال البرمجة وإدارة المشروعات بعد ذلك. والشخص الآخر هو أكثر خبرة وسناً ومدير كبير فى شركة عالمية فى مجال الاى تى أيضاً ومؤخراً سافر واستقر فى كندا وأصبح مستشارى فى بعض أمور الهجرة أيضاً. المهم بدأت بإنى أخد رأى المستشارين الاثنين فى السيرة الذاتية بتاعتى وكيفية كتابتها وكانت على وضع معين من عدة سنوات وأنا فاكرها حاجة عظيمة وهى طلعت بلح جداً.
بعد ما أخدت رأي الاثنين في اللى محتاج أغيره واللى كان متفق فى بعض النقاط ومتضارب فى نقاط أخرى قليلة قمت بعمل تعديلات جذرية خلت السى فى ملوش أى علاقة بالقديم تقريباً - غير يمكن فى إسمى وتاريخ الميلاد والمؤهل - وقمت بمراجعة النسخة المعدلة مع المستشارين الاثنين مرة أخرى لاستكمال أى ملاحظات صغيرة متبقية وخلصت أول مرحلة، وأثناء نفس مرحلة الاستشارات دية وفى وسط الكلام قالى صديقى المدير الكبير شوف (لينكد إن) هو طالع موضة دلوقتى وفيه شركات كتير بتعتمد عليه فى التعيينات، أنا سمعت الكلمة دية وما كدبتش خبر.
بدأت بإنى قمت بتحديث كل البيانات المدخلة على بروفايلى فى لينكد إن عشان يبقى متطابق تقريباً مع الموجود فى السى فى الجديدة بعد التعديل ودخلت مرحلة استكشاف موقع لينكد إن نفسه، كان انطباعى عنه فى البداية انه شبه الفيسبوك بس غلس فى طريقة التعامل معاه، ومع إن إنطباعى ده ممكن يكون ما اتغيرش قوى لكن اللى اتغير تماماً إنى اكتشفت فيه حاجات كتير جداً ما كنتش أعرفها، تعرفت على إمكانياته وبعض التكتيكات من خلال قراءة بعض البوستات وال help بتاع الموقع ومشاهدة بعض الفيديوهات وتجربة حاجات كتير بنفسى بطريقة التجربة والخطأ على الموقع نفسه حسيت إنى وصلت لنتائج عظيمة فى قدرتى على التعامل معاه وانتهى تماماً احساسى بإنه موقع غلس وملوش لازمة.
بعد تجارب كثيرة وصلت لاستراتيجية معينة (من اختراعى ممكن ابقى اشرح الاستراتيجية دية فى بوست منفصل لاحقاً) للبحث عن فرصة عمل  ملهاش علاقة أبداً بكل اللى كنت باعمله قبل كده وكمان مش بالضرورة خالص انها تكون معتمده على الوظائف المعلن عنها على موقع لينكد إن، وبفضل الله ثم باتباع الاستراتيجية دية جالى أول عرض عمل فى السعودية بعد أقل من شهر من بداية البحث (اللى كنت باشتغل عليه تقريباً من 2-5 ساعات يومياً قاعد قدام اللابتوب على لينكد إن مش باعمل حاجة غير كده وتركيزى كله منصب على الموضوع ده مع الصلاة والدعاء إن ربنا يوفقنى فى الموضوع ده ويثمر) لكن العرض الأول ده كان تعبان شوية وبعد السؤال عن تكاليف الحياة لأسرة زينا فى السعودية كان المبلغ ده تقريباً يدوب يكفى نفقات المعيشة ويمكن نكون مزنوقين كمان.
بعد الإستشارة والاستخارة رفضت العرض الأول اللى جالى لأنى مش عايز أهرب من زنقة مادية فى مصر لزنقة مادية فى السعودية (الحاجة الوحيدة اللى كانت مخليانى متردد إن نفسى أحج بأى طريقة وأى شغل فى السعودية هايخلينى أقدر أحج بسهولة إن شاء الله) وكملت فى نفس السكة مستبشر خير بالنية دية والحمد لله ربنا رزقنى بعرض أفضل بكتير من شركة أفضل وأكبر بعد حوالى شهر من العرض الأول وهو ده اللى قبلته وسافرت عليه بالفعل، وحتى بعد ما وصلت السعودية كان لسه مستمر يجيلى ردود على الحاجات اللى كنت مقدم عليها قبل السفروكنت باشكرهم طبعاً واقولهم خلاص أنا سافرت واشتغلت فى السعودية وما عنديش نية فى التغيير دلوقتى.
جزء من استخدامى لموقع لينكد إن هو استهداف إنشاء عدد ضخم من العلاقات connections مع أشخاص من شريحة معينة باستخدام ال filters الموجودة فى الموقع وباستخدام أيضاً keywords معينة فى البحث، والشريحة دية بقى بتخليك تقدر تحدد المجال اللى هما شغالين فيه والبلد اللى مقيمين فيه، وممكن المسميات الوظيفية ليهم وحاجات تانية كتير المهم والأساسى منها متاح للحساب المجانى وبعضها متاح فقط للحساب المدفوع، وهى دية نفس الخصائص اللى انا استخدمتها فيما يخص الهجرة وكونت بالفعل شبكة متوسطة من العلاقات فى أيام قليلة مع ناس شغالين فى مجال الاى تى والتوظيف أيضاً فى كندا واستراليا (قبل ما استقر على التركيز مع كندا) بعد ما بقى البروفايل بتاعى شكله محترم إلى حد كبير وحصلت منه بالفعل على فرصة عمل فى السعودية وفى انتظار إجراءات السفر.
أنا سميت عنوان التدوينة دية (إساءة الاستخدام المشروعة) لأن قواعد لينكد إن المكتوبة بتطلب منك إنك ما تبعتش connection invitation إلا للناس اللى انت تعرفهم شخصياً وتربطك بيهم علاقة حقيقية فى الواقع، وده الحاجة اللى انا طبعاً ما التزمتش بيها وعملت عكسها عشان أوصل أنى يكون عندى النهارده على لينكد إن ألاف من الconnections اللى من شرائح مختارة بعناية فى مجالى متوزعة فى دول مختلفة أنا اخترتها واللى بقت مفيدة ليا بدرجة ما كنتش أتصورها، ونتيجة للعدد الضخم  من الدعوات اللى كنت ببعته كل يوم جالى تحذير من لينكد إن لإيقاف الحساب كذا مرة، ووقفولى الحساب بالفعل مرة واحدة كتحذير نهائى بس اشتغل تانى بعد ما تواصلت معاهم وبقيت أحاول أقلل شوية من العدد اللى ببعته للناس كل يوم عشان الحساب ما يتقفلش عليا تانى وأفقد كل اللى عملته.
فى التدوينة القادمة بإذن الله هاحكيلكم عن ايه هى الأسئلة اللى وجهتها للناس فى كندا اللى قبلوا طلبات connection invitation اللى بعتهالهم فيما يخص العمل فى كندا فى مجال الاى تى وايه هى أهم الإجابات اللى جاتلى على الأسئلة دية وتحليلى ليها.



لو ما كنتش قريت التدوينة السابقة، تقدر تقراها من اللينك ده: http://journeytothemissing.blogspot.ae/2017/02/blog-post_6.html


هناك تعليق واحد:

  1. طيب ايه التعديلات اللي اتعمل في السي في وتفرق كده ؟ ياريت حضرتك تفيدنا

    ردحذف