الاثنين، 6 فبراير 2017

التحديات الكبرى فى موضوع الهجرة





طيب بما إنى تقريباً قررت - بشكل مبدئى طبعاً – انى ابدأ السعى فى سكة الهجرة لكندا تحديداً فده معناه انى المفروض ابتدى استكشف المجهول فى الموضوع ده وفى البداية بيكون المجهول ده كبير جداً لدرجة إنه يكاد يكون الموضوع كله على بعضه أصلاً مجهول، وبحس فكاهى ساخر بافكر بصوت عالى واقول لنفسى أكلك منين يا بطة؟!!

ممكن كتير مننا يشوف موضوع الهجرة كله على بعضه تحديات ومخاطر وده حقيقى خصوصاً فى بداية التفكير فى الموضوع للمرة الأولى، لكن بشكل عام ومن غير ما أدخل فى أى تفاصيل دقيقة، يعنى من مجرد دردشتى مع أصدقائى فى كندا ظهر قدامى أن فيه 3 تحديات رئيسية بالنسبة ليا فى موضوع الهجرة وهى حسب ترتيب الأهمية:

1.      إنى لما أهاجر ألاقى شغل مناسب هناك بدخل يكفى لتوفير حياة كريمة للأسرة (خلال فترة تتراوح بين 3-6 أشهر مثلاً).
2.      إنى يكون معايا مبلغ مالى يكفى نفقات الأسرة خلال فترة البحث عن عمل مع افتراض السيناريو الأسوأ (سنة مثلاً).
3.      إنى يكون عندى الحد الأدنى المعقول من إجادة اللغة الإنجليزية – أو الفرنسية طبعاً بس مش أنا – اللى تؤهلنى لقبول طلبى للهجرة من حيث النقاط واللى تخلينى فى نفس الوقت قادر على التعامل هناك مع الحياة والعمل بشكل مقبول.

أنا لما بدأت أكتب البوست ده كنت فاكر إنى بدأت استشكف التحديات دية بعد ما وصلت السعودية لكن الحقيقة إنى لما رجعت لبعض الملفات على الكمبيوتر عندى لقيت إنى بدأت من مصر قبل السفر إلى السعودية مباشرة، فى الأغلب ده كان فى الفترة بعد ما جالى عرض العمل فى السعودية وقبلته وقدمت الاستقالة فى الشركة اللى كنت شغال فيها فى مصر وكنت فى انتظار استلام تأشيرة السعودية على الباسبور للسفر.

وقبل ما ادخل فى تفصيل النقطة الأولى هاوضح بس ليه خليت النقطتين 2 و3 فى الاخر، ببساطة لأن موضوع ادخار الفلوس ده هايحصل بعد السفر وهو أصلأ أحد أسباب السفر نفسه ومش هايبدأ إلا لما اخلص فترة الاستقرار اللى فى البداية بما فيها من نفقات ضخمة تشمل شراء سيارة وتأثيث البيت اللى هاتقيم فيه الأسرة معايا فى السعودية وفى الوقت ده ما كنتش لسه طبعاً اعرف مصاريفى هاتبقى كام بالضبط ولا هاقدر أحوش منها قد ايه وده كله كلام لسه بدرى عليه وسابق لأوانه جداً لكن بإذن الله تتدبر وربك هاييسرها.

الإنجليزى بشكل عام أنا تقييمى لمستوايا أنه معقول وكنت اخدت فى مصر كام كورس كده على فترات متقطعة نشطوا الذاكرة فى اللغة الانجليزية وقدرت منهم أعرف ان مستوايا مش ضايع قوى وقابل للتحسين بسرعة وبشكل معقول جداً فبصراحة ما كنتش قلقان من النقطة دية قوى لكن كنت قلقان شوية من نظام امتحان الايلتس المجهول بالنسبة ليا والمطلوب فى الهجرة لكندا وهل هاعرف أتوافق معاه بسرعة ولا لأ، قلت فى نفسى ايه اسوأ حاجة ممكن تحصل يعنى ادخل الامتحان مرتين ولاحتى ثلاثة لغاية لما اجيب الدرجة المطلوبة، مش مشكلة برضو الموضوع إن شاء الله ربنا هاييسره.

بطريقة التفكير دية لقيت أن اللى هايرفع نسب النجاح لفكرة الهجرة أو يقللها هو بالأساس سهولة انى الاقى شغل هناك، هو ده بالضبط مربط الفرس بالنسبة ليا، وده اللى لازم أركز عليه جداً وأحاول أفهم كل حاجة ليها علاقة بالموضوع ده قدر الإمكان، وبناء على المعلومات والانطباعات اللى هاوصلها هاقدر أحدد الموضوع فيه أمل وأكمل فيه ولا شكله صعب جداً وبالتالي أحاول أفكر فى أماكن تانية وحلول تانية غير السفر لكندا للعمل.

طبعاً مش محتاج أقول إن رؤيتى لموضوع ايه هى التحديات الكبرى فى موضوع الهجرة ده مجرد رؤية شخصية ليا اتفهم جداً انها ممكن تختلف من شخص لآخر اختلافات كبيرة، خصوصاً إنى ما جبتش سيرة تحديات البعض بيشوفها خطيرة وجوهرية زى مثلاً تربية الأولاد والحفاظ على هويتهم وانتماءهم الدينى والعربى، أو زى التأقلم مع درجة الحرارة الغريبة هناك خصوصاً لو انت مهاجر لمقاطعة زى ساسكتشوان درجة الحرارة فيها بتوصل ل -45 فى بعض فترات الشتاء، لكن بالنسبة ليا أنا كنت باقول لنفسى الحاجات اللى زى كده هانعمل فيها زى ما الناس بتعمل، إحنا مش أول ولا أخر المهاجرين العرب والمسلمين وزى ما الناس هناك تأقلمت هانتأقلم إحنا كمان إن شاء الله واكتفيت بدردشة بسيطة مع بعض الأصدقاء عن المواضيع دية وما بذلتش فيها وقت ومجهود كبير عشان أوصل لتفاصيل أكتر عكس موضوع الشغل اللى هافصل فيه شوية على كذا تدوينة ايه الحاجات اللى انا عملتها عشان اوصل للمعلومات وايه المعلومات اللى قدرت أوصلها بخصوص الموضوع ده.

لو ما كنتش قريت التدوينة السابقة، تقدر تقراها من اللينك ده: http://journeytothemissing.blogspot.com/2017/02/blog-post_5.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق